درس اليوم

ربي يقول "اشداء على الكفار رحماء بينهم" صدق الله العظيم ... عرب اليوم رحماء على الكفار اشداء بينهم ... لم تهن امتنا من عدم

وثيقة عراقية في الأرشيف الأمريكي أصل آل سعود يهود الجزء الثالث


اللقاء مع محمد بن السعود في الدرعية
17.بعد مغادرة آلعينية، إنتقل محمد بن برئاسة عبد الوهاب الدرعية. وصل إلى هناك في عام 1745 م وهناك التقى محمدبن السعود الذي كان يلقب بالأميرلأن إسم الشيخ كان يقتصر  على رجال الدين. وكان أول لقاء بين الأمير والشيخ في منزلالشيخ أحمد بن سويلم آلعريفي وكلاهما وافق على دعم كل منهما الآخر وإعطاء السلطة الدينية لمحمد بن عبد الوهاب  رغم أن عائلة السعود يكانت مسؤولة عن السلطة العلمانية (الحكومة). اتفق معه و صافحه قائلا (الدم بالدم والهدم الهدم) العلاقة وثيقة بين أسرة السعود والحركة الوهابية، سيكون  مقدمة موجزة لمحمد بن السعود.
استشهد مع الحرية من كتاب الشيخ خزعل وشيخ نجدي، مرجع سبق ذكره.
الشيخ خزعل، مرجع سبق ذكره، ص 159 -160، وأيضا آل 'العلامة آل النجدي هو السابقالمرجعية، صفحة 49

ولد محمد بن السعود في آل درعية في 1687 م. إنه محمد بن السعود بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع. أجداده تعود إلى قبيلة عنزة، واحدة من القبائل العربية. الكتب التي تدعم عائلة السعود، على أن تولى المشيخة من آلدرعية لمدة أربعين عاما، قضى نصفها، قبل وصول الشيخ، وتزوج إحدى بنات الشيخ، وكان له أربعة أولاد  قتلوا السعود و فيصل في فترة حياته، في حين أن عبد العزيز و عبد الله تركوا على قيد الحياة. توفي بينما كان في الدرعية ودفن هناك في العام 1765 م.
 
أما بالنسبة للكتب التي لا تدعم دعوته يذكرون شيئا مختلفا. يوسف الولايات حطاط أن (أن إبن السعود لا يتعلق بواحدة من المنازل العربية الشهيرة، لا فيما قبل الإسلام و لا أثناء العصور الإسلامية. و يقول عبد الوهاب الشمري  (محمد بن السعود هو من أصل يهودي أيضا، ويرجع أصله إلى مردخاي بن إبراهيم بن موشي؛ الذي كان تاجرا في البصرة، اقترب منه مجموعة من قبيلة عنزة، و فرقة من آلمساليخ للشراء منه، و ادعى أنه يكون واحد منهم، وكان سخيا للغاية معهم، وسافر معهم إلى نجد و أصبح اسمه مرخان بن إبراهيم بن موسى، وجمع الرجال من حوله بسبب ماله و ثروته
المرجع السابق نفسه، ص 50.يوسف كامل حطاطة ، كتاب شؤون الحجاز
الشمري، حركة الوهابي، مرجع سبق ذكره، ص 21.
بعد ناصر السعيد، يقول في كتابه (تاريخ العائلة السعود) أن السفير السعودي في القاهرة، عبد الله بن إبراهيم مفظل  دفع لمحمد التميمي خمسة ثلاثين ألف جنيه في عام 1943 م. لوضع شجرة عائلة وهمية تكون نقطة الربط بين آل السعود و عائلة عبد الوهاب و دمجها معا في شجرة واحدة زاعما أنهم من أصل  محمد (صلى الله عليه وسلم). السعوديون قد كافؤوه بتعيينه مديرا لجميع المكتبات السعودية. ثم الشمري يعود للإشارة أن أسلاف عائلة السعود هو يهودية لأن اسم محمد بن السعود بن مقرن بن موكان بن مورداخاي بن إبراهيم بن موشي، ليس عربي والعرب لا تستخدم أسماء مثل كما (Mardakhai)، (موشي أو ماكوان) التي تغير اسمها لاحقا إلى (مرخان، وموسى، ومقرن).
ناصر السعيد، تاريخ أسرة آل سعود الجزء 1، الصفحة 17.
المحور الثالث:الغزوات والاتصالات الوهابي؛ والآراء المؤرخين.:. الغزوات الوهابية في نجد.:. الوهابيين و الحجاز.:.الحركة الوهابية والعراق.:. الوهابية و العلاقات البريطانية.:. وجهات نظر مختلفة في الحركة الوهابية.:. اختتام
 

الغزوات الوهابية في نجد
18.الشيخ خزعل دوّن في كتابه (كان بن السعود و ابن عبد الوهاب في اتفاق كامل في جميع تصرفاتهم كما لو كانا شخصية واحدة مع وظيفتين. لم يكن أبدا الأمير ليتخذ قرارا هاما دون موافقة الشيخ)
بعد عامين من إقامته في مدينة درعية، أمر بن عبد الوهاب شعبها لمحاربة القبائل الأخرى، و أن يدعوا لأيديولوجيته. وكانت أول غزوتهم على البدو فقتلوهم وأخذوا أموالهم. بين عام 1746 و1755 أبادوا سكان حريملة بقيادة الشيخ سليمان قاضيهم، شقيق محمد بن عبد الوهاب طردوا أمير عائلة السعود لهذا السبب قاد عبد العزيز السعود بقيادة 800 مقاتل نحو حريملة قتلوا كل شعب حريملة و قاموا بسجن شقيق محمد إبن عبد الوهاب , في عام 1757 م ,قام  عبد العزيز بإعداد جيش  استولى به على (المنفلوحة) و دمر اسد (الرشا) و هدم بيوتها و أضرحتها و إستمر القتال حتّى ظفر عبد العزيز بقادة لها، و أكمل غزوته في 1761، وهدم المنازل والقباب. في 1747  إمارة  عائلة السعود أرسلت جيشا لغزو منطقة الشديق  و إستولوا عليها ,على ماشيتها، وقتل العديد من شعبها. في عام 1756 استولى على أشيقار بعد قليل من الغزوات. في 1761، اجتاح السدير في شمال نجد. قوات العائلة السعود قتلت شعب تلك المنطقة و أحرقت منازلها و إستولت على ثروتها الحيوانية المضبوطة والمال .
في عهد محمد بن السعود خاض جيشه عدّة حروب وغزى مناطق الرياض، نجد، والإحساء والتي قتل فيها السعود و فيصل أبناء الأمير أثناء الهجوم على  دحام بن Daras، صاحب الرياض في 1747 وأخضعت الرياض لحكم عائلة السعود بعد العديد من المعارك في عام 1764. في عام 1765 توفي الأمير محمد بن السعود و ترك عبد العزيز وراءه الذي بسط سيطرته على زلفى في عام 1780 م و آلمجمعة  التي كانت تشتهر بالعداء تجاه الحركة الوهابية، في عام 1779 م .و  بذلك أصبحت المنطقة كلها تحت قيادة السعود بن محمد. في عام 1774 م استولى على آل دولم وقتلوا صاحبها بن زيد الزامل و شعبها. في عام 1782 م تم ضبط التنظيم، و1785 م تم ضبط آل  عنترة، و هناك و تم الإعتراف بالأمير السعود بن عبد العزيز وليا للعهد، ورمحمد بن عبد الوهاب انزوى عن السياسة، وبقي في المنزل، وكان يرسل مسائلاته إلى الأمير عبد العزيز بن السعود.
 
في عام 1790 م، أتمّ آلسعود سيطرتهم على ماتبقى من نجد و الإحساء و وجّهوا أنظارهم إلى الحجاز حيث مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، الطائف، و الينبع  و كانت كلها تحت حكم أشراف مكة الهاشميين و كانوا يحكمون بالسلطة الإسمية المخوّلة لهم من الخلافة العثمانية
الشيخ خزعل، مرجع سبق ذكره، ص 265.
الوهابيين و الحجاز
19.الحجاز هو الجبال الفاصلة بين نجد و منخفظ خط الساحل في البحر الأحمر؛ مدنها الأكثر شعبية هي مكة المكرمة، المدينة المنورة، الطائف، وينبع. حكمت تباعا من قبل شرفاء مكة المكرمة الهاشميين ، ولكن عندما أعلن محمد بن عبدالوهاب في نجد حملته التبشيرية؛ بدأ الناس من الحجاز متابعة مسار هذه الحملة التبشيرية. بعدها الشيخ [CL: هذا هو محمدبن عبد الوهاب] توقف في درعية وبدأ في محاربة خصومه وتدمير القباب، والممارسات التي ترتبط بدعوته التبشيرية؛ انضمشرفاء من مكة المكرمة له للمعارضة حملة التبشير و أعلنوا الحرب عليها، وقرروا القضاء عليها. كان أول واحد لمواجهةالحركة الوهابية هو الشريف مسعود بن سعيد الذي قدم تقارير إلى الباب العالي [CL: السلطة العثمانية] بحيث شرحتهديد الحملة التبشيرية على الخلافة الإسلامية في تركيا، وأنه حصل على مباركة من الباب العالي و هكذا أصبح ممنوعا على الناس من نجد اداء فريضة الحج ودخول مكة المكرمة. بعد وفاته، تولى شقيقه مساعد على مسائل من مكة المكرمة و أبقى موقف أخيه حتى مات تاركا وراءه، عبد الله بن سعيد؛ الذي حكم لبضعة أيام، وشقيقه (أحمد) تولى. أبناء أخيه؛ و ثارت ضده عائلة مساعد،و أرغموه على الخروج. تم تحويل الإمارة إلى  سرور بن مساعد الذي سمح للوهابيين بآداء إلتزاماتهمالدينية من الحج بعد أن دفعوا ضرائب مالية كباقي الحجاج الأجانب. عندما تحولت السلطة إلى الشريف غالب،  نشر عشرة آلاف مقاتل من العرب والأتراك والمصريين والمغاربة بقيادة شقيقه عبد العزيز و شرفاء مكة المكرمة و هاجم نجد ومع ذلك، وكانوا يواجهون مقاومة قوية و اضطر الشريف غالب للدخول في اتفاق السلام.
 
بعد معارك طويلة، وكانت الأسرة السعود مع قيادة عثمان المديقي قادرة على قهر الطائف، واضطر الأمير غالب إلى ترك الأمر في عام 1803 م، قتل مئتا شخص من شعبه، بالإظافة إلى الثروات والأسلحة، و عين عثمان أميرها • ثم كانت عائلة السعود قادرة على كبح جماح حكم مكة المكرمة بعد أن تم تسليمها من قبل الشريف عبد المعين بشرط أن  يكون الأمير لها. في العام 1804 م، واستسلمت المدينة المنورة بعد أن وضعت قوات من عائلة السعود حصار قوي وصارم و إزدادت الضرائب المفروضة على الشعب واستولت على الكنوز الموجودة في ضريح محمد (صلى الله عليه وسلم) ، وحاولوا تدمير قبة الضريح الربح لكنهم واجهوا مقاومة قويّة فتركوها.
كتاب السيرة الذاتية للشيخ محمد بن عبد الوهاب و كتب لتاريخ نجد وتاريخ الأسرة السعود.  الشيخ خزعل، مرجع سبق ذكرهفي صفحة 375.الشماري، والحركة الوهابية التي سبق ذكرها إشارة على الصفحة 75.
 كان  الوهابيون  قد سيطروا الحجاز وجعل الناس يعتقدون في التبشير و علاوة على ذلك إنهم حقّقوا طموح عبد العزيز بن عبد العزيز حتى أصبح الأثرياء وبدأ في التواصل مع الملوك والأمراء الدول العربية الإسلامية و شرح الهدف من التبشير و موضوعيتهىلها و دعاهم للقبول به. كانت الدولة العثمانية تشكك في الحركة ورأت تهديدا خطيرا لوضع على السلطة في البلدان العربية و إنشاء دولة الإمارات التي ستخلفها. ولذلك، فإن الباب العالي أذن لمحمد علي، حاكم مصر، لخنق ذلك، و عينه حاكما الحجاز بالإضافة إلى مصر. علم محمد علي بأن إرساله شحنة عسكرية لن ينفع في شيء، فأرسل ابنه إبراهيم باشا مع شحنة أخرى الذي حقق الانتصار على عائلة السعود التي تلّقت خسائر فادحة فاستولى على الحجاز، و دمّر مركز القيادة الوهابية، وألقى القبض على عبد الله بن السعود و أرسله إلى آستانا حيث أعدم....
 
بعد ذلك جاء تركي بن عبد الله بن محمد بن السعود في أفق عام 1888. وكان قادرا على اعادة السلطة على نجد. بدأ بنشاط توحيد دولته ونشر دعوته، وكان قادرا على أن يمد حكمه ليصل إلى الإحساء  و جعل من الرياض عاصمة له، وبدأ التواصل مع الدول في الشرق والغرب  لقبول دعوته. و وصف نفسه بأنه الوصي على جميع المسلمين وكان يسمى الإمام. ثم خلفه إبنه فيصل و كان أكثر حرصا و خوفا من العثمانيين. و بعد حملة في وقت محمد علي للإطاحة بفيصل تمكن من الهرب واستعاد سلطته على نجد، و حدود الحجاز و عسير عام 1260 هجري، و اجبر الأمراء من مسقط، البحرين، وسواحل الخليج العربي لدفع ضريبة سنوية. بعد وفاته، خلفه ابنه عبد الرحمن في 1288 هجرية في هذا الوقت بدأ القتال بين أسرة آل سعود على الحكم في عهده مما ساعد على الخروج  الأمير شمر محمد بن عبد الراشد من فرض سلطة واسعة النطاق تغطي نجد، الإحساء تصل إلى شرق الخليج العربي، وجبال حوران، وادي الدواسر، ووادي رمان الغربية. وقال ان حائل هي مركز لدولته، وألقي القبض عليه في العديد من الصراعات الكبيرة مع عائلة السعود، غزا الرياض، هزم الوهابيين، و اضطر عبد الرحمن إلى الهرب والذهاب إلى المشايخ الكويت
في سنة 1900 م  نظم عبد العزيز بن عبد الرحمن،  هجوما على عائلة  آل راشد و المستقرّة في الرياض، واستمر الصراع بينهما لمدة عشرين عاما، حيث دعمت الحكومة العثمانية أسرة راشد الأمر الذي دفع عائلة السعود إلى الاتصال مع البريطانيين وتوقيع معاهدة معهم في عام 1914 م وبالتالي اعترفت إنجلترا بإمارة  عائلة السعود على نجد، الإحساء "، القطيف، و الجبل و وعدتهم بمساعدتهم ضد أي هجمات شريطة أن لا يتعاملوا مع أي شخص آخر ولكن لهم أيضا؛ ولا يحق لهم التدخل في شؤون الكويت ودول الخليج التي كانت تحت حماية بريطانيا. و من جانبها ستدفع بريطانيا مساعدات مالية تصل إلى أربعين ألف جنيه إسترليني ذهبي
ملاحظات
دروزة، محمد العزة، ولادة إف تي إتش إي مودم الحركة العربية. المودم مكتبة بيروت1949 بعد الميلاد، الصفحة 70.
ومن خلال هذا التحالف، تمّ إزالة إمارة الأسرة  آل راشد وإخضاعهم لسلطة عائلة آل سعود الوهابية.بعد ذلك، اندلع الصراع بين شرفاء مكة المكرمة و أسرة السعود، وكان السبب أن الشريف حسين بن علي شريف  مكة المكرمة، قد وقع مع بريطانيااتفاقية الشهيرة له و التي تعاون مع البريطانيين وأعلن ثورة ضد الدولة العثمانية وأصبح ملكا في عام 1916 و  إعتبر نجدمن أرضيه. عبد العزيز رفض ذلك، وبدأ الصراع بينهما مع فخرج عبد العزيز منتصرا عندما إستولى في عام 1924 معلى الطائف ثم انتقل الى مكة المكرمة ثم ربيع و المدينة المنورة فاستولى عليها 
 
الحركة الوهابية والعراق20. كانت السلطة في جنوب العراق في يد عائلة شبيب  و أمراء من آل المنتفق في ذلك الوقت  كان ثويني بن عبد الله آل المنتفق كان يحكم  و نفذ العديد من الحملات على القاسم و كسب العديد من الانتصارات.
هاجم على الدرعية، ولكن قبل أن يصل إليها، باغته أمير آل سعود ليلاقي ثويني و القبائل التي معه، إشتد الوطيس و انتهت المعركة بهزيمة ثويني و قوّاته و ترك النهب والمال و توجه نحو صفوان حيث تم مطاردة من قبل جيش السعود الذي كان قد هزم ه وعاد منتصرا الى الدرعية.
في عام 1789 عاد ثويني مع حملة أخرى على القاسم، ومع توجيه و دعم من الدولة العثمانية .في عام 1790 م وعلى غرار ذلك، أعدت عائلة السعود ثلاثة جيوش عهد أول واحد لمحمد بن معيقلl الذي نزلوا في قرية آل  معرفين آل الطائف، وكان الآخر تحت
 
قيادة إمشاري بن السعود الذي يعسكر في الإحساء ، والثالث تحت قيادة الأمير السعود، و سيعمل ليكون غطاء  للجيشين الآخرين و الذي التقى ثويني بعد وصوله في الإحساء، كان يفترض بحسن بن إمشاري في القيادة العامة أن يعترض قوات ثويني الذي قتل في خيمته، بأيدي من الرقيق الذي أمرهم الأمير السعود بإغتياله في العام 1797، و ساعدوا  عائلة السعود لإلحاق الهزيمة بهم، و قتلهم، ومطاردتهم حتى وصلوا إلى المشيخة الكويتية.
انتقاما لهجوم من قبائل المنتفق؛ قامت عائلة السعود بقيادة حملة إلى العراق بقيادة سعود. واخترقت الحدود العراقية حتى ذهب عميقا في سوق الشيوخ، و قتل شعبها، و إنتهكت المقدسات والتي جعلت الناس يهربون.
ملاحظات
دروزة، مرجع سبق ذكره، ص 71
وماتوا غرقا في نهر الفرات في العام 1798 م غادر السعود بعد ذلك عنابر للذهاب الى السماوة، و هاجمت قبائل شمر، قبائل الظافر، عائلة الزقاريط و قتل رئيس شمر (المطلق )، واستوى على أموالهم و جوائزهم
في عام 1801 م هاجم الأمير السعود الحدود الجنوبية للعراق، و دخل في الفرات الأوسط، (قبائل شتاته) في عين التمر في كربلاء و نزل هناك، و دخل المدينة متسلّقا جدرانها في 23 مارس، 1802. لم يكن هناك جيش يحميها حتى هرع الناس لمقاومته، لكنهم لم يكونوا قادرين على مواجهة مثل هذه الهجمات الوحشية، وكثير منهم قتلوا وأخذت قوات السعود سلعهم و أموالهم ونهبوا كل شيء داخل قبة قبّة الإمام الحسين  من التماثيل الثمينة والأحجار الكريمة. وعلاوة على ذلك أخذوا النصب الذي يقع بجوار مرقد الإمام، خرب المرقد و هدموه. نفذت عائلة السعودة الوهابية كل ما تريد من القتل و السلب والنهب، و دمّرت جميع المعالم الشيعية في كربلاء
وذكر دروزة أن قوات من عائلة السعود هاجمت جميع المزارات التي تمجد من قبل الشيعة في العراق؛ مثل مرقدي الإمامين علي و الحسين و غيرهم. دمروا قبورهم، ونهبوا الآثار الخاصة بهم، زاعمين أن هذه الأضرحة هي انتهاكات بكل ما لها من الزينة، والاحتفالات التي تجري على الأرض، و التضحيات التي يتم تقديمها لهم والصلوات والنداءات التي تستشهد بهم. وعلاوة على ذلك، وقد قتل هذه القوات جميع الشيعة الذين يعارضونها. في  بداية القرن السابع عشر، هاجم الوهابيون أيضا قوافل الحجاج من قبائل (الخزاعل) من شعب العراق قرب نجد. زيادة و داهموا بلدة عانة في عام 1800 م، قتلوا أهلها، و نهبوا ثرواتهم أيضا، بل داهموا قرية كبيسة و لكنهم لقوا مقاوم ة من سكانها الذين دافعوا عنها بكل ما لديهم من قوّة.
في العام 1810 م وصلت عصابة الوهابيين بقيادة عبد الله بن مسعود إلى مكان بالقرب من بغداد، وشرعت في سرقة الناس و قتلهم. ونتيجة لجميع هذه الأعمال الوحشية وغيرها، سافر رجل من شمال العراق باسم عثمان الكردي، إلى  الدرعية و بقي هناك مدعيا أنه يسعى للتعليم و الدين فقتل الأمير عبد الأمير بن السعود في مسجد الطائف الذي يعرف في الدرعية في 3 تشرين الأول 1803 م و  إنتقاما لأسرته، حين السعود هو أميرهم
علّق حلمي بالقول : "لم تجد الأيديولوجية الجديدة شعبية كبيرة في العراق و أستقبلت الجيوش الوهابية المزعومة تماما مثلالفارين واللصوص وكانت قبائل العراق سنية و شيعية غير قادرة على تغيير معتقداتها بإشعال نيران الفتن).ويضيف بشأن غزو كربلاء (عمل الوهابيون على الوصول في طريقهم إلى الأضرحة المقدسة و تدميرها .... وعلى رأس هذه الأعمال أنهمقتلوا نحو خمسين شخصا بالقرب من الضريح و 500 آخرين خارج المزار في الصحن ... لقد قتلوا بلا رحمة الجميع و سرقوا كل المنازل)
 
مشاركة على

HALBABA

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق